الثلاثاء، 12 أبريل 2011

The following is arabic translation of the letter:

Thank you Yousif for the translation.


السيد الرئيس ،
أكتب إليكم من البحرين ، بعد أن عاشت الظلم الذي لا أرغب أن يتعرض له أي شخص في العالم. هاجمت قوات الأمن بيتي ، وكسرت الابواب وأرعبت عائلتي. دون أي سابق إنذار ، ودون مذكرة توقيف ودون إبداء الأسباب ؛ رجال مسلحين ملثمين هاجموا والدي من غير أن يقولوا شيئ ، ونحن نعلم جميعا أن جرم وذنب والدي أنه ناشط في مجال حقوق الإنسان. أمسكوا والدي من عنقه وجروه إلى أسفل الدرج ثم انهالوا عليه بالضرب حتى فقد الوعي أمامي. حتى انه لم يرفع يداه لمقاومتهم ، الكلمه الوحيده التي قالها هي "لا استطيع التنفس". وحتى بعد أن فقد الوعي واصل الرجال الملثمين الركل والضرب والسب وهم يهددون بأنهم سيقتلونه. هذا يشكل تهديدا حقيقيا للغاية نظرا لأنه في الأسبوعين الماضيين ثلاثه من المعتقلين استشهدوا تحت تعديب في السجن. قام الرجال المسلحين أيضا بالقبض على زوجي وزوج أختي بعد أن انهالوا عليهم بضرب. 

من وقت إلقاء القبض منذ عليهم ثلاثة أيام ، لم نسمع اي شيئ عنهم. نحن لا نعرف أين هم ، وما إذا كانوا سالمين أم لا. في الواقع ، ليس لدينا حتى الآن أي أنباء عن عمي الذي اعتقل منذ 3 أسابيع ، عندما وضعت القوات البنادق في رؤس أولاده وضرب زوجته بشدة. 

كنت قد درست في أمريكا ، ولقد رأيت كيف أن شعبك يؤمنون وبشدة بالحرية والديمقراطية. حتى خلال هذه الأوقات الرهيبة العديد من الأشخاص الداعمين لي هم من الأميركيين الذين لم يتوقعوا أبدا بأن حكومتهم ستقف الى جانب الطغاة ضد الشعوب المحبة للحرية. للشعب الأمريكي أبعث حبي وامتناني.

اخترت أن أكتب إليكم وليس للحكومة بلدي لأنه قد ثبت بالفعل أن نظام آل خليفة لا يهتمون لحقوقنا أو لحياتنا

عندما قلت اليمين الدستوري كرئيس للولايات المتحدة ، علقت آمال كبيرة بأن هذا هو الشخص الذي لم ليكن أن يصل الى منصب الرئاسة لولا اهتمامه بالحريات المدنية ، وأنه سوف يفهم كفاحنا من أجل الحرية. للأسف ، حتى الآن تبددت آمالي. قد أسأت فهمها . ما كانت تعني بذلك يا سيادة الرئيس؟ نعم نستطيع... دعم الحكام المستبدين؟ نعم نستطيع... مساعدة قمع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية؟ نعم نستطيع... غض الطرف عن معاناة الناس؟ 

جميعها الذكريات الرائعة حلت مكانها الذكريات الفضيعة. الدرج لازال يحمل آثار دماء والدي. أجلس في غرفتي ومشاهد وصور ضرب والدي وزوجي وجهه لأسفل لا تفارقني. أرى أحذيتهم على الباب أتذكر كيف نقلوا حفاة. كأبنة وكزوجة أرفض أن أبقى صامته بينما والدي وزوجي يتم تعذيبهم في السجون البحرينية. كأم لطفله عمرها عام واحد والتي تريد والدها وجدها الرجوع لها مرة أخرى ، لا بد لي من اتخاذ موقف ولن افقد الأمل.

ابتداء من الليلة الساعة 6:00 بتوقيت البحرين البحرين. سأبداء اضرابا عن الطعام. أطالب بالإفراج الفوري عن أفراد عائلتي. والدي : عبد الهادي الخواجة. زوجي : وافي الماجد. زوج أختي: حسين أحمد. عمي: صلاح الخواجة.


أكتب هذه الرسالة لكي تكون على علم أنه إذا حدث أي شيء لأبي وزوجي ، عمي ، زوج أختي ، أو لي ، أحملك كامل المسؤلية كما أحمل نظام آل خليفة. دعمكم لهذا النظام الملكي يجعل حكومتكم شريكا في الجريمة. لا يزال لدي أمل أنك سوف تدرك أن الحرية وحقوق الإنسان تعني الكثير لشخص البحرينية كما هو الحال للأميركيين ، أو للسوريين والليبين. أي اعتبارات اقليمية وسياسية لا ينبغي أن تكون أولوية على حساب الحرية وحقوق الإنسان.
في هذه الليلة أطلب منك النظر لعيون بناتك الجميلة وتأمل مع نفسك ما هي التضحيات التي ستقوم بها من أجل أن يستطيعوا ان يناموا هذه الليله آمنين. ، وكيف أنهم يمكن أن ينموا مع الأمل بدلا من الخوف والحزن ، كيف ان يكونوا في أحضان والدهم وأجدادهم عندما يتعرضون للاذى أو أنهم في حاجة إلى الدعم. في الليلة الماضية توجهة ابنتي ذات العام الواحد لطرق باب غرفة نوم باحثة عن والدها ، قائلة تلك الكلمة التي تعلمتها منه، ممزقة قلبي الى اشلاء. كيف تفسر لطفلة عمرها سنة سجن والدها؟ أود أنظر الى الغد في عيون ابنتي ، الاسبوع المقبل ، في السنوات المقبلة ، لأقول لها أني قمت بكل ما بوسعي لحماية عائلتها ومستقبلها. 

لأجل ابنتي ، لمستقبلها ، لحياة والدي ، لحياة زوجي ، لضم عائلتي مرة أخرى ، وسوف أبداء اضراب عن الطعام.
زينب الخواجه
11 أبريل 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق